مع بداية كل عام جديد يسعى الكثير-خاصة من الساعيين الى النجاح- الى صياغة اهداف تخص هذا العام يسعى الى تحقيقها على مستواه الشخصي، وهذه الأهداف عادة ما تكون شخصية (كتحقيق نجاح في دراسي او مالي) او عامة (كالدفاع عن فكرة او مشروع)،في هذه التدوينة نعرض عليكم خلاصة قراءة عدة مقالات عربية ومترجمة تتكلم عن هذا الأمرـ
قبل أن تمضي في تسلق سلم النجاح ، تأكد أن هذا السلم يستند لى البناية الصحيحة
1-حدد أهدافك:
ينصح المدربون في مجال التنمية البشرية أن يكون الورق والقلم رفيقك في هذه المرحلة، فهي أهم خطوة في صياغة الاهداف كي ننجح في تحقيقها.ويمكن صياغة الاهداف على شكل ملف الكتروني وهو غالباً ما يفعله الكل.
إكتب كل ما يجول في خاطرك من أهداف تتمنى أن تحققها في هذا العام، إكتب ولا تخجل من كبر هذه الأهداف او صغرها فالعبرة في تحقيق الهدف وكما يقال فإن أغلب الاعمال العظيمة بدأت في حلم!.
من الضروري أن تكتب أهدافك في نقاط واضحة، وتفصل كل هدف عن الآخر حتى لو كان هناك ترابط ما بينها، فقد ينجح هدف ويفشل آخر.
طبعاً، مع التأكيد أن طبيعة الأهداف التي تنوي الوصول اليها منطقية او واقعية، والامر يختلف بين الواقعية والخيال، فيمكن أن تكون أهدافك كبيرة لكنها ممكنة وواقعية.
إحتفظ بالورقة او الملف فستصبح يوماً ما جدول اعمالك الذي يرافقك دائماً.
2-حدد الأولويات:
بعد أن صغت الأهداف في نقاط محددة، جاء دور ترتيب هذه الأهداف بطريقة تختار منها الهدف الذي تبدأ به.
كي تقوم بهذه الخطوة، ضع أمام كل هدف من أهدافك تقييم من 1 الى 5 مثلاً.
إبدأ بالهدف الأول وضع تقييم أمامه من 1 الى 5 حسب الأهمية او الاولوية للتحقيق فمثلاً:الحصول على درجة البكالوريوس من الجامعة هو هدف من الدرجة الاولى وبالتالي يكون تقييمه رقم 1، وهكذا.
ستحصل في النهاية على أهداف مرتبة بطريقة سهله حسب الأولوية، وقد وضعت الأرقام من 1-5 حتى تكون أكثر دقة في تحديد أولوية الهدف فهناك أهداف عالية الاولوية في الخانة رقم (1) وهناك أهداف اولوية عادية في الخانة رقم (2) وهكذا…
3-إختر واحد من الأهداف:
نعم واحد فقط، في الغالب من يسعى الى تحقيق جملة من الأهداف مرة واحدة يفشل في تحقيق أي هدف منها. لذلك لا تكرر خطأ الكثير وإختر هدف واحد وإسعى الى تحقيقه، ماذا عن الأهداف الأخرى..؟!.
كي نوضح الخطوة أكثر، فأنت عندما حددت الأولويات في أهدافك بكل تأكيد سيكون لديك هدف او إثنين هما بالدرجة الأولى تسعى الى تحقيقها أولاً، وبها فإبدأ.
الان عليك أن تتأكد أن هذا الهدف هو ما يجب أن تفكر به أولاً وأن تسأل نفسك أولاً:كيف يمكن أن أحققه ؟! وتضع كل الخطط او الوسائل لتحقيقه.
بعد ذلك راجع قائمتك مجدداً، وإبحث عن الهدف رقم 2 وإبدأ به.
4-إجلعه هدفك الوحيد:
هل يمكن ان تفكر أن قائمتك للأهداف لا تحوي إلا هدف واحد فقط؟!
هل من المنطق التفكير في غير هذا الهدف؟، هكذا يجب أن تتعامل مع كل هدف من أهدافك على القائمة.
كل هدف في هذه القائمة هو هدفك الوحيد الذي تسعى الى تحقيقه وقد سخرت كل ما لديك لتحقيق هذا الهدف، بغير ذلك لا تصبح هذه الأهداف لك، بل هي أماني فارغة كتبتها وأنت بحالة من النشوة والبحث عن النجاح.
العبرة في تسجيل الأهداف وكتابتها هو السعى الى تحقيقها وليست للذكرى.
5-تعرف على نفسك.!
ماذا يمكن أن نستفيد من أن يعرف الشخص نفسه؟!
بكل تأكيد أنت عندما تعرف نفسك وتتعرف عليها أكثر، فإنك تدرك كيف يمكن أن تحقق الأهداف التي تسعى اليها، مثلاً: أنت مدمن على عادة سيئة ما، وقد وضعت من أهدافك أن تتخلص من هذه العادة خلال عام 2011، وعندما تتعرف على نفسك أكثر ستجد أن السبيل الى بقاء هذه العادة فيك هو شخص من أصدقائك، عندها ستفكر جدياً في التخفيف من قوة العلاقة بينكما، أليس هذا منطقي؟!.
وهكذا مع بقية الأهداف، فكل هدف سيعرفك على نفسك أكثر وستعرف نقاط القوة والضعف فيك.
السؤال هنا: لماذا لا تكون هذه الخطوة قبل تحديد الاهداف، فعندما أعرف نفسي، أعرف ما هي الأهداف التي يمكن أن أحققها؟!.
نعم صحيح، لكنك في هذه الحالة ستستغني عن الكثير من الأهداف التي تراودك نفسك أن غير قادر على تحقيقها، فأنت يجب أن تطوع نفسك الى أهدافك، وأن لا تتطوع أهدافك الى نفسك.
6-إرسم خارطة النجاح:
كل هدف من الأهداف التي كتبتها هو عبارة عن مجموعة من الأهداف والنشاطات الصغيرة التي تجتمع لتشكل هدفك المنشود.
عندما تستطيع رسم هذه الأهداف الصغيرة التي توصلك الى هدفك، فأنت قد رسمت خارطة النجاح الخاصة بك.
في هذه الخارطة أن تكتب الطرق الصحيحة والسليمة التي توصلك الى هدفك،كما هي الخارطة الجغرافية عندما تنوي الوصول الى هدف ما على الأرض فأنت تختار الطريق الأقصر والأفضل والأقل تكلفة ووقت.
تعامل مع أهدافك أنها أماكن على الأرض ومطلوب منك أن ترسم الطرق الأفضل للوصول إليها.
7-إحصل على الداعمين:
الحياة عبارة عن منظومة من التكافل والترابط الاجتماعي، وأنت كي تحقق أهدافك لابد أن تتعامل معها بصيغة تكافلية وتشارك مع المحيط.
بكل تأكيد هناك من الاصدقاء والاقارب من ترتاح له وتخبره أسرارك دائماً، وفي أهدافك شارك هذا الشخص أو الاشخاص خططتك الشخصية والاهداف التي تنوي الوصول اليها.
هذه الخطوة ستوفر لك شخص يتابع أهدافك ويقيمك أول بأول، يذكرك بهذه الأهداف دائماً وكأنه المنبه لك.
كما أنه يساعدك ويرشدك وينصحك بكيفية تحقيق هذه الأهداف.
اخيراً،
صياغة الاهداف الشخصية أمر لا يحكمه إلا أنت، وما يقدمه لك الناس من مقالات وكتب هي فقط آراء وأفكار وأساليب شخصية يتناقلها الناس بينهم، لكن يبقى الشخص الأكثر قدرة على التحكم في أهدافه هو أنت.
ما يهمني في موضوعي هذا أن تقرأ العناوين فقط، فهي كافية لتصل الفكرة إن تعاملت معها على أنها خطوات عملية لهدف محدد.
وبكل تأكيد هناك الكثير من الأفكار في هذا المجال يمكن التوسع بها.
أتمنى لكم سنة خير وبركة ، ويسعدني تبادل الأفكار معكم.